مركز صوفان
  • الرئيسية
  • عن المركز
  • إنتلــبريف
  • تقارير
  • إنفوجرافيك
  • فيديو الأسبوع
  • تواصل معنا
  • EN
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن المركز
  • إنتلــبريف
  • تقارير
  • إنفوجرافيك
  • فيديو الأسبوع
  • تواصل معنا
  • EN
No Result
View All Result
مركز صوفان
No Result
View All Result

إنتلــبريف: مستقبل العلاقات الأمريكيّة الصينيّة في عالم ما بعد الوباء

مايو 1, 2020
إنتلــبريف: الجائحة فرصة الدعاية المناوئة للدولة في أمريكا

(AP Photo/Susan Walsh, File)

أوّل الكلام آخره:

  • تخلّت الولايات المتّحدة عمليّا عن زعامتها الدوليّة وذلك بفعل سلسلة من الأخطاء والقرارات القصيرة الابعاد التي اتّخذتها، تاركة بذلك فراغا تبدو الصين متشوّقة لملئه، تنافسها على ذلك مجموعة من الدول العظمى.
  • وقد سمح تخلّي الولايات المتحدة عن دورها القياديّ في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، من التغير المناخي إلى قضايا حقوق الإنسان، للصين بالهيمنة على سرديّة وباء كورونا.
  • عند انحسار الموجة الأولى من الوباء، سيحتاج القادة في بكين وواشنطن إلى تقويم الوضع الحالي والمستقبلي للعلاقات الصينية الأمريكية.
  • لقد كان متوقّعا من الولايات المتحدة، بوصفها القوة العالمية العظمى، أن تكون مستعدة وقادرة على مواجهة تحدّ كهذا على المستوى المحلّي، من خلال رعاية مواطنيها، وعلى المستوى الدوليّ، من خلال حشد الطاقات لمواجهة الوباء على مستوى العالم؛ غير أن شيئا من ذلك لم يحدث.

 

تخلّت الولايات المتّحدة عمليّا عن زعامتها الدوليّة وذلك بفعل سلسلة من الأخطاء والقرارات القصيرة النظر التي اتّخذتها، تاركة بذلك فراغا تبدو الصين متشوّقة لملئه، تنافسها على ذلك مجموعة من الدول العظمى. غير أن المثير في الأمر هو أن هذا الانحدار الأميركي مردّه في الغالب ما أوقعته واشنطن بنفسها، فمن ذلك انسحابها مثلا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي جعل البلدان الـ 11 الموقعة تتعامل مع الصين على أساس اتفاقيات ثنائية، ومن ذلك أيضا تراجعها عن اتفاقية باريس للمناخ الذي عكس لامبالاة أمام العالم بإحدى أبرز التحدّيات المعاصرة التي يواجهها كوكبنا، ومن ذلك أيضا ما قامت به مؤخرا من تعليق مساهمتها المالية في منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة كورونا. ولكنّ انسحاب الولايات المتّحدة لا يعني انسحاب الآخرين أيضا، بل إنّه فتح الباب على مصراعيه لخصوم الولايات المتّحدة، ولا سيّما الصين وروسيا، لاغتنام هذه الفرص للتقدّم على الصعيد الدوليّ.

والحقيقة أنّ الزعامة الأمريكية هي في أفول منذ سنوات، غير أن جائحة كورونا سرّعت المسار. وقد سمح تخلّي الولايات المتحدة عن دورها القياديّ في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، من التغير المناخي إلى قضايا حقوق الإنسان، لبلد استبدادي كالصين بالهيمنة على سرديّة وباء كورونا. وقد سعت بكين إلى بسط نفوذها من خلال تقديم حزم من المساعدات السخية لدول كثيرة حول العالم. وتسعى الصين جاهدة، من خلال نجاحها الاقتصادي ونفوذها الدولي القوي، إلى تحدي السردية الغربية التي تقضي بأن النظام الديمقراطي أكثر استقرارا من أشكال النظم الأخرى. ولعلّ بعض أدوات اختبار وباء كورونا وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية التي سلمتها الصين كانت معيبة أو دون معايير الجودة المطلوبة، ولكنّ الجهود الدعائية التي بذلها الحزب الشيوعي الصيني نجحت في تسليط الضوء على إحسان الصين، وخاصة مع عجز واشنطن عن التعامل مع الوباء.

عند انحسار الموجة الأولى من الوباء، سيحتاج القادة في بكين وواشنطن إلى تقويم الوضع الحالي والمستقبلي للعلاقات الصينية الأمريكية. ولا تزال التوترات مستمرة في ظل مواصلة وسائل الإعلام الحكومية الصينية حملتها الدعائية العدوانية التي تلقي باللوم على الولايات المتحدة في تفشي الوباء. ومن ناحية أخرى، وجه نواب أمريكيون أصابع الاتهام إلى الصين، ودعوا إلى إعادة تقويم شاملة للعلاقات. وفي الآونة الأخيرة، اقترح السيناتور الجمهوري توم كوتون أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سماحها للطلاب الصينيين الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية بمتابعة الأبحاث في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وغيرها من المجالات التقنية مثل التعلم الآلي والروبوتات والتشغيل الآلي.

والحقّ أن كلا البلدين لم يستجب على النحو الفعّال لوباء كورونا. لقد كان متوقّعا من الولايات المتحدة، بوصفها القوة العالمية العظمى، أن تكون مستعدة وقادرة على مواجهة تحدّ كهذا على المستوى المحلّي، من خلال رعاية مواطنيها، وعلى المستوى الدوليّ، من خلال حشد الطاقات لمواجهة الوباء على مستوى العالم؛ غير أن شيئا من ذلك لم يحدث. فقد كانت استجابتها المحلية ضعيفة للغاية حتى على مستوى نشر الوعي حول الوباء وأساليب الوقاية منه. كما أنّ إدارة ترامب لم تستثمر على نحو كاف في العمل الدبلوماسي، ونرى اليوم عواقب ذلك كلّه واضحة للعيان مع قبول واشنطن للمساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وتايوان وحتى من روسيا. ومع ذلك، فللمرء أن يخلص إلى أنه على الرغم من فشل كل من الصين والولايات المتحدة في التعامل مع الوباء، إلا أن فشل واشنطن كان مرتبطا بقرارات الإدارة الحالية أكثر من كونه مرتبطا بنظام الحكم نفسه، أما بالنسبة للصين، فقد شكل نظام الحكم عاملا أساسيا لوصول الوباء إلى هذا المستوى الكارثي. وإذا ما عمدت الولايات المتحدة مستقبلا إلى التركيز مجدّدا على قوتها الناعمة والدبلوماسية ودعم المؤسسات المتعددة الأطراف، فإنها قد تتمكّن من التعافي من هذه الكارثة واستعادة مكانتها وزعامتها العالمية. وهذا قد يأخذ بعض الوقت غير أن تاريخ الولايات المتحدة يشهد لقدرتها العالية على الصمود. وسيواجه العالم بعد انحسار الوباء سلسلة من التحديات الجديدة وفرصا جديدة أمام الولايات المتحدة لإعادة تشكيل النظام العالمي شريطة استعداد قادتها للالتزام من جديد بقيمها الأساسية المتمثلة في الشفافية وحقوق الإنسان واحترام التحالفات والمؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة، مركز صوفان © 2023

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن المركز
  • إنتلــبريف
  • تقارير
  • إنفوجرافيك
  • فيديو الأسبوع
  • تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة، مركز صوفان © 2023